mardi 29 janvier 2013

كلمتي في معرض "التفوّق" بليبيا بمشاركة 13 دولة عربية و غربية يوم 3 -12-2010



بسم الله الرحمان الرحيم

تختلف الأوطان والمحيطات بأحجامها وأسمائها
السهول والصحارى بحريّة مساحتها
الوديان بغموض عمقها
والفصول بتقلباتها
إن كل إحساسٍ مختلف
لا شيءَ يشبهُ الآخرَ إلاّ الحب
فهو ينظر إلينا بالعين المجرّدة

إن مفهوم الإعاقة في الكثير من بلداننا العربية، لا يزال أسير النظرة التقليدية والصور النمطية.
فالإعاقة ليست اختياراً شخصياً وليست حكماً بالعدم، كما أنها ليست تصريحاً للمجتمع بإلغاء الإنسان أو حرمانه من أبسط الحقوق. فالإنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة يمكنه أن يكون إنساناً منتجاً ومندمجاً في المجتمع لو أتيحت له الفرص المتساوية بدءاً من التعليم وانتهاءً بالعمل.

فنحن نحتاج لنشر الوعي والإدراك لاحتياجات شريحةٍ لا يستهانُ بها ولها كامل الحق في الرعاية والتعليم والتدريب، وفي الحركة والتنقل، وفي عدم التعرض للتمييز ضدها ومن ذلك إلى تغيير نظرة المجتمع لمعاناتها.

فما قام به المجتمع الدولي مؤخراً وما قام به قاداتنا من تحسيس وتوعية في هذا المجال، مكن المجتمعات من ولوج مراكز متعددة الاختصاصات وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بأن يكونوا فاعلين في مجالاتهم وأتيحت لهم الفرصة لصقل مواهبهم الإبداعية والفكرية والمساهمة في بناء مستقبل واعد والرقي بمكانة دولهم لهو من أعظم ما قدمته البشرية لخدمة نفسها .

التفۆق: 
 *
 هو عنوان معرضنا الدولي الذي يعبر عما تخطته هذه الفئة رغم الصعوبات التي تواجهها، كعتبة المساواة ومن أجل التألق والإفادة وتبليغ رسالتها في بيئتها وللإنسانية جمعاء وبالتالي تفيد وتستفيد..

لتتبارك قلوبكم وأياديكم السخيّة يا أصحاب الخير. إنكم تهبون إنسانيتكم لمن هم بحاجة للحب الحقيقي، بعيداً عن التكلّف. إن عطائكم يغدق على ابتسامتهم جمالاً باذخاً، ويتحول على ثغرهم إلى قوة تتغلب على الألم الصامت. إن العطاء هو وليد حب من غير مقابل... يصعد بنا إلى قمم الرحمة وهكذا تزداد أرواحنا في كل الأشياء روعة، لنكتشف بأن حياتنا في اختلافها أجمل...

أخيرا لا يسعنا إلاّ أن نتقدم بجزيل الشكر ووافر التقدير إلى شعب ليبيا الأبيّ على هذه اللّفتة الكريمة والمضيافة من حينما وَطِئْنا ثرى الجماهيرية وإلى أن نغادرها مُوَدَّعِينَ بذات الحفاوة التي تَمَّ استقبالُنا بها، وعلى كل الجهود التي بُذِلَت لإنجاح هذا الهدف السامي، كما نعبر عن امتناننا لجميع الدول العربية والأجنبية المشاركة والتي جعلت الأمل .يبرق أمامنا ويشعّ ..

لكم منّا كل الحب
وشكرا

                                                                       ابنتكم لبنى صميدة من تونس


1 commentaire: