mercredi 19 septembre 2012

حوار بين لبنى و الطبيب

Merci, cher docteur, et voici ma réponse:

صرخةُ طفلة رفضت الأيّام إعلان وجودِها في هذه الحياة
فكان الصّمتُ غِشاءَها لتعيشَ في صِباه
خطأ طٍبّي أثناء ولادتِها سَعَى بها إليك
فكان موعدٌ خطّهُ القَدر للتّعرفِ عليك
أتَتْكَ بجُرحٍ ثَغرُه أَبـَى إلاَّ الابتسام
لم تكُن تَعرِفُكَ حينها سِوى طبيبا، الحنانُ على صدرِه وسام
كبُرَتْ .. تَقلَّبت بين الأمل و الحيرة و مرَّت السّنين

حاوَلـَت كبْتَ مشاعرِها كي لا يفضَحَها الأنين
لطالما كُنتَ تَشعُرُ بمعنَى الصّمت الذّي يلُفُّ حَيرتَها
أمام ما خطَّ فَمُها ليروي تفاَصِيل الحِكاية و عجَزَت تلكَ الأنــامِلُ عن خطّ رعشَةِ حرفها
"أيا أبي الرّوحي هل من حلٍّ و لو مؤقّت؟"  كنت فى كل حينٍ أسأل
و الآن بعدما لُكْتُ مرار’’ الوجعِ
و كان مِنَ الحتميّ تكرار السؤال تلو السؤال
بِتُّ أخجل من وضع علامةٍ أو استفهام
و لكن عذرا ... لله الكمال
أتذكّرُ كيف تجرّعتَ العذاب من حُمَّى سوط طموحى
و لكن تأَكّد أنّ عِطْرَ حنانك من طهّرَ جراح روحى
اليوم و أمام الجميع أقول لذلكَ القلب المُفعم بالحبّ ... "آسفة"
إذ عرَفتُ معنى أن آتيكَ راجية
يا إلهــي كم كنت عليك قاسية
اليوم ... اليوم فقط ضممتُ ذاتى المُبعثرة إليَّ
لأهديك ما توصّلت إليه ليس بيدى و لا حتى بقدميّ
إنّما بعَقلي و نُور قلبي
لم تحظى هذه الأرض الفانية بخطواتي
فآثَرْتُ أن تكون بالصّبر وقْعَها بالجنّة إن شئتَ يا إلهي
أبي الروحى .. صديقى الوفيّ .. أغلى الناس و سراجى المُنير
كم عشقت قبلتك على جبيني يا أروع من عرّفني عليه هذا المصير
كنتَ في الماضي تدلّلني, تمزح معي و تستمر في معاملتي كطفلة
و الآن تفاجأتَ بمرور السّنين حين سألتني كم صار سنّي بالصّدفة
نعم كبرتُ و صرتُ الآن فتاة تُحاوركَ و تسمعكَ بعاطفة جيّاشة و عقل متبصّر
تسعى أن يكون وجودها المكافح باستمرار إلى لحظة الإحتِضار
ساعتها يكون للعمر مذاق الإنتصــار
أبي الروحي أحاول جاهدة بعث شعاع قوّتى الإلاهيّة فيك
لعلَّ قُدرتى على البوح تُشعِرُكَ بالأمان و تُرضيك


لبنى صميدة        

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire